هي قصة من نسج خيالي ، مجرد كلمات خطرت في بالي . قصة قد يكون عالمي ما نسجها او هي وليدة لاحاسيس غرقت في بحر من الالام فلم تعد الابتسامة او الدمعة تختلفان ، لن اطيل عليكم اليكم القصة و اتمنى ان تنال اعجابكم .
هده حالها في كل يوم في مثل هده الساعة بالضبط تخرج بحثا عن الهواء الطلق لعل و عسى تنسى بعضا من همومها، تتجول في تلك الشوارع التي صارت مثل جهنم فلا تستطيع ان تتنفس براحتك، بملامحها الحزينة تعلوها تلك الابتسامة التي لطالما ارتسمت على شفتاها تقف لحظة متاملة كل من يمر حولها فتجد ان كل واحد غارق في عالمه الخاص، عالم لا مكان لغيره فيه كل واحد يبحث عن شيئ في مكان ما ؛ فتتوالى الى دهنها مجموعة من الاسئلة: يا ترى فيما يفكر هؤلاء الناس؟.هاهي تصطدم بمجموعة اخرى من هؤلاء لم يجدوا ما يفعلوه سوى الشجار و خلق الشجارات صباحا و مساءا ،تمر من امامهم متاملة غبائهم و صغر عقولهم .بعدها تمر بالقرب من مجموعة لا عمل لديهم سوى متابعة القادم و الداهب و التعليق عليه، كانه ات من كوكب اخر .في طريق عودتها ترى مجموعة من الاطفال الصغار بملامح بريئة تعلوا الابتسامة وجوههم فتجعلك تحلق الى داك العالم الجميل ،عالم الطفولة المليئ بالمغامرات و الفرح لكن سرعان ما ينتهي هدا التحليق عندما تستمع الى كلماتهم التي تلوتثت ايضا بهدا المحيط فلم يسلم منه حتى تلك الوجوه البريئة .بعدها تصعد الى منزلها بعد ان عادت ملامح الخيبة لترتسم على وجهها، بعدما لم تجد ما تبحث عنه في تلك الطرق .و تتوالى الى دهنها مرة اخرى مجموعة من الاسئلة :ما هدا العالم.؟ اين هي تلك الابتسامات البريئة؟ .عجيب امر هدا العالم .
هكدا ينتهي بها المطاف في عالم من التساؤلات ،و لكن كيف لها ان تخرج منه ،كيف لها ان تجيب عن تساؤلاتها ادا لم تجد مجيبا.بعدها تعود الى غرفتها، الى حاسوبها لتنتقل به الى داك العالم الخيالي عبر تلك الشبكة الحديثة لعلها تجد اجابات لتساؤلاتها .تبقى جالسة لساعات تبحث في داك العالم لكن يبقى مجرد وهم لا يستطيع ان يجيب على اسئلتها فهي واقع مرير يعيشه كل انسان كل يوم .هكدا ينتهي يومها التعيس لكن دائما بتلك الابتسامة التي مهما كانت الاحزان فلا احد يستطيع سلبها اياها .
اصدقائي كانت هده قصتي من هده الحياة و اعرف انها قصة الكثير منا . هي قصتكم كما هي قصتي، كل منا يطرح هده الاسئلة ،كل منا يحس بهدا الاحساس لكن نفضل دائما ان نصطنع وجوها اخرى لنا حتى نستطيع العيش؛ لكن الى متى سنستمر على هده الحالة .
و اخيرا اتمنى ان تكون نالت اعجابكم بانتظار انتقاداتكم و ردودكم .
و كما اقول دائما "الياة
باشواكها سلم منها من استطاع تجنب هده الاشواك لكن معظمنا الان خدشته هده الاشواك و مازالت تقيده . فيا ترى هل نستطيع انقاد انفسنا؟"